غاندي الصحراء تعود إلى وطنها الصحراء الغربية وتسترجع جواز سفرها المصادر

عادت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " أمنتو حيدار " بتاريخ 17 ديسمبر / كانون الأول 2009 إلى مدينة العيون / الصحراء الغربية بعد 35 يوما من النفي و الإبعاد القسري وبعد 32 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته بمطار جزيرة " لانثاروتي " احتجاجا على هذا الإبعاد القسري و للمطالبة بعودتها بدون قيود أو شروط إلى وطنها الصحراء الغربية.

وقد حطت الطائرة التي أقلعت من المطار المذكور حوالي الساعة العاشرة و النصف ليلا بمطار العيون / الصحراء الغربية وهي تقل " أمنتو حيدار " رفقة طبيبها " دومنغو دو كوميز "Domingo de Guzman و أختها " ليلى حيدار " حوالي الساعة 12 ليلا بعد أن ظلت و لمدة ساعة و نصف تنتظر منحها الإذن بالنزول من طرف المشرفين على المطار.

وفي حدود الساعة الواحدة ليلا استقبلت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " أمنتو حيدار " استقبال الأبطال من قبل عدد كبير من المواطنين الصحراويين بمنزل عائلتها الكائن بشارع " البير الجديد بالعيون / الصحراء الغربية، حيث عمدت السلطات المغربية إلى ضرب طوق مشدد على جميع أحياء و شوارع و أزقة المدينة في محاولة لمنع المواطنين الصحراويين من المشاركة في احتفال استقبال " أمنتو حيدار "، مما أدى إلى وقوع مشادات و مطاردات بعد ر فع المواطنين الصحراويين أعلام جبهة البوليساريو و ترديدهم لشعارات تطالب بتقرير مصير الشعب الصحراوي و تتضامن مع المعركة البطولية التي خاضتها " أمنتو حيدار " ب " لانثاروتي " مباشرة بعد نفيها و إبعادها قسرا من مدينة العيون / الصحراء الغربية.

وقد تواجدت جميع الأجهزة الاستخباراتية وممثلي السلطات المغربية بالمطار و أمام منزل المناضلة الحقوقية الصحراوية " أمنتو حيدار " التي رفضت امتطاء سيارة الإسعاف و فضلت المجيء إلى منزلها عبر سيارة عادية، حيث ولجت منزلها و هي واقفة تمشي ببطئ شديد بمساعدة من طبيبها و أختها وسط زغاريد النساء و تصفيق المواطنين الحاضرين، بالرغم من الحصار المضروب على كل المنافذ المؤدية من و إلى شارع " البير الجديد " بشكل أدى إلى منع صحفيين دوليين جاءوا لتغطية الحدث و منع أيضا مسيرات للعديد من سيارات المواطنين الصحراويين المبتهجين بعودة " أمنتو حيدار " مجددا إلى وطنها الصحراء الغربية بعد الضغط الدولي على الدولة المغربية و الحكومة الإسبانية، و الذي توج بعودتها من المنفى و بتحقيق جميع مطالبها العادلة و المشروعة بإشراف من الأمم المتحدة.

وكان من المقرر أن ترافق " أمنتو حيدار " عبر الطائرة التي أقلتها من مطار " لانثاروتي " إلى مدينة العيون / الصحراء محاميتها " إنيس ميراندا INES MIRANDA و " مارت شيلا " Mart shilla، لكن السلطات الغربية رفضت الترخيص لهما حسب ما أفاد به الطبيب " دومنغو دو كوميز "Domingo de Guzman المرافق ل " أمنتو حيدار ".

وأكد الطبيب المذكور أنه ظل يراقب الوضع الصحي " لأمنتو حيدار " منذ اليوم الأول لإضرابها المفتوح عن الطعام، حيث لاحظ أن وضعها الصحي بعد 32 يوما في تدهور مستمر بعد أن فقدت من وزنها حوالي 06 كيلو غرام و باتت تعاني من تعب شديد و آ لام حادة في المعدة و في جميع أنحاء جسمها و الآن تحتاج إلى العناية المركزة و الهدوء التام في أفق أن يتحسن و ضعها الصحي.

ويبقى في الأخير أن نشير أن السلطات المغربية أعادت جواز السفر للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " أمنتو حيدر " الذي تمت مصادرته بتاريخ 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2009 بمطار العيون / الصحراء الغربية قبل ترحيلها القسري المنافي للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان يوما بعد ذلك إلى جزيرة " لانثاروتي " التي شهدت منذ إعلان " أمنتو حيدار " عن معركتها البطولية حملات تضامن واسعة امتدت لتشمل جميع دول العالم مستنكرة الفعل الإجرامي الذي أقدمت عليه الدولة المغربية بتآمر سافر مع الحكومة الإسبانية.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان

CODESA