منزل عائلة " أمنتو حيدار " يظل محاصرا لليوم الثالث بعد عودتها إلى مدينة العيون
لازالت السلطات المغربية تفرض حصارا مشددا على منزل عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " أمنتو حيدار " رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA بشارع البير الجديد بالعيون / الصحراء الغربية، الذي تحول منذ اليوم الأول من عودتها إلى منطقة محرمة على المواطنين الصحراويين و المدافعين عن حقوق الإنسان و الصحفيين الدوليين بعد أن عمدت السلطات المغربية إلى إغلاق كل المنافذ المؤدية من و إلى الشارع المذكور و أقامت دوريات متفرقة شملت كل أزقة و شوارع و أحياء المدينة تحسبا لتجمهر المواطنين الصحراويين و احتجاجهم على جملة من الممارسات المشينة و الحاطة بالكر امة الإنسانية المرتكبة ضدهم من قبل عناصر الشرطة المغربية.
و تتحرك عناصر الشرطة و القوات المساعدة و رجال السلطة بمختلف أجهزتها على مدى 24 ساعة تعمل من خلا لها إلى توقيف المواطنين الصحراويين و مطالبتهم ببطائق التعريف و توقيف و تسجيل أرقام السيارات و أسماء المواطنين المتواجدين داخلها بهدف فرض السيطرة التامة على المنطقة وزرع الرعب و الخوف في صفوف المواطنين الصحراويين، الذين لازال معظمهم متشبثا بزيارة المناضلة الحقوقية الصحراوية بمنزل عائلتها، بالرغم من الحصار البوليسي و التهديدات المتكررة.
و قد لجأت السلطات المغربية إلى التضييق المباشر على الصحافة الدولية و منعها ليس فقط من الوصول إلى " أمنتو حيدار "، بل في تغطية الانتهاكات المتعددة الممارسة ضد المواطنين الصحراويين بمختلف النقاط المغلقة بإحكام من قبل عناصر الشرطة بزي مدني ورسمي و قوات المساعدة و عددا كبيرا من أعيان السلطة وفي منع الصحفيين من اللقاء بالمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الذين فوجئ معظمهم بإرغامهم على إخراج صحفيين من منازلهم بمبرر عدم و جود ترخيص مسلم من قبل السلطات المغربية، بالشكل الذي وقع للمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان " احماد حماد " نائب رئيس اللجنة الصحراوية للدفاع عن تقرير مصير الشعب الصحراوي و " أحمد السباعي " رئيس رابطة السجناء الصحراويين.
و بالرغم من احتجاج المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان على الانتهاكات السافرة المرتكبة من قبل عناصر الشرطة المغربية، والتي تستهدف في مجملها المس من حقهم في لقاء الصحافة و الدولية و التنديد بالحصار البوليس و الإعلامي على المنطقة، فإن السلطات المغربية و على أعلى مستوى تظل تخضع المدينة إلى حالة طوارئ الهدف منها هو فرض التطويق الأمني المشدد و محاولة ترهيب الصحافة الدولية و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الذين باتت منازلهم و سياراتهم و جميع تحركاتهم و هواتفهم تخضع للمراقبة.
و يظل الوضع القائم والتطويق الأمني المشدد و منع المواطنين الصحراويين من زيارة " أمنتو حيدار " و التضامن معها بعد معركة دامت 32 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام بمطار جزيرة " لانثاروتي " بإسبانيا احتجاجا على نفيها و إبعادها قسرا عن مدينة العيون / الصحراء الغربية، سيمات أساسية تطبع المرحلة الراهنة في ظل استمرار الهجمة الشرسة الممنهجة للدولة المغربية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و معتقلي الرأي و الطلبة و كافة المواطنين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافع الصحراوي
عن حقوق الإنسان
CODESA
منزل عائلة " أمنتو حيدار " يظل محاصرا لليوم الثالث بعد عودتها إلى مدينة العيون
مراجعة بواسطة Unknown
في
7:38 ص
تقييم:
ليست هناك تعليقات: