أوضاع مزرية لمعتقلي الرأي الصحراويين و إضرابات مفتوحة عن الطعام بالسجون المغربية

يدخل معتقلو الرأي الصحراويون " علي سالم التامك " و " إبراهيم دحان " و " أحمد الناصري " و " يحظيه التروزي " و "  رشيد الصغير " منذ 18 مارس / أدار 2010 في إضراب مفتوح عن الطعام بالسجن المحلي بسلا بهدف المطالبة بالتعامل معهم كمعتقلي رأي و محاكمتهم محاكمة عادلة وفقا للمادة 10 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد أن تجاوز اعتقالهم الاحتياطي أكثر من 05 أشهر و مثلوا أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية
بالرباط مرتين في إطار التحقيق التمهيدي و التفصيلي دون أن يحيلهم حتى الآن على هيئة المحكمة.

                        و يدخل أيضا أكثر من 10 معتقلي  رأي صحراويين في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 مارس / أدار 2010 ، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعانون منها من قبل إدارة السجن المحلي بتزنيت / جنوب المغرب  و من سوء المعاملة و المضايقات المستمرة لموظفي هذا السجن.

                        و يظل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA إلى جانب عائلات المعتقلين و المدافعين عن حقوق الإنسان، متخوفين بدرجة كبرى على الأوضاع الصحية و النفسية لمعتقلي الرأي الصحراويين بالسجنين المحلي بتزنيت و سلا و ما يمكن أن يسببه إضرابهم المفتوح عن الطعام من نتائج و خيمة قد تنعكس بشكل خطير على حياتهم و سلامتهم البدنية نتيجة كون أغلبهم قد تعرضوا للاختطاف و التعذيب و الاعتقال السياسي عدة مرات و دخلوا في إضرابات إنذارية و مفتوحة عن الطعام تجاوزت 50 يوما.

                        و على هذا الأساس ، فإن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، و هو يحمل الدولة المغربية المسؤولية الكبرى في اختطاف و تعذيب و اعتقال و محاكمة معتقلي الرأي الصحراويين  و إرغامهم مضطرين إلى الدخول في إضرابات عن الطعام بمختلف السجون المغربية قد تؤدي إلى المس من حقهم في الحياة و أمانهم الشخصي، ليعلن:

                                   ـ تضامنه اللامشروط مع معتقلي الرأي الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجنين المحليين بتزنيت و سلا و مع عائلاتهم التي باتت قلقة على أوضاعهم الصحية المتدهورة بسبب الإضراب عن الطعام و الظروف المزرية و المخيفة التي يمرون منها داخل سجون مغربية أعدت لمعاقبتهم و تعذيبهم جسديا و نفسيا.
                                   ـ تنديده باستمرار الدولة المغربية في الاعتقال السياسي ضد مدافعين عن حقوق الإنسان و مدنيين صحراويين على خلفية مواقفهم من قضية الصحراء الغربية و إبقائهم لمدة طويلة بدون محاكمة و في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة.
                                   ـ مطالبته الدولة المغربية بالإفراج الفوري و بدون قيد أو شرط عن كافة معتقلي الرأي الصحراويين بالسجون المغربية و أن تعمل على  احترام حقوق الإنسان ووضع حد للاعتقال السياسي.
                                   ـ دعوته المنتظم الدولي و الجمعيات الحقوقية و الهيئات الإنسانية و النقابية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة معتقلي الرأي الصحراويين المضربين عن الطعام و المساهمة القوية في الضغط على الدولة المغربية لمحاكمتهم وفق معايير و شروط المحاكمة العادلة أو الإفراج عنهم مع ضمان كل حقوقهم المدنية و السياسية.                   



العيون / الصحراء الغربية: 22 مارس / أدار 2010

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان