الدورة الثالثة عشر لمجلس حقوق الإنسان تستمع إلى شهادات حية لضحايا من الصحراء الغربية

فضحت الناشطة الحقوقية الصحراوية ادجيمي الغالية، خلال مداخلتها امام الدورة الثالثة عشر لمجلس حقوق الانسان، بجنيف يوم امس الثلاثاء ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية begin_of_the_skype_highlighting  على يد السلطات المغربية، حسب ما أفاد به مصدر مقرب من الوفد المشارك بالدورة.وتطرقت السيدة الدجيمي، إلى "الاعتقالات والمحاكمات الصورية" التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون بالمناطق المحتلة على خلفية مطالبتهم بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

وقد أقيمت ورشة بقصر المؤتمرات بجنيف، خاصة بالخروقات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية begin_of_the_skype_highlighting     end_of_the_skype_highlighting من طرف كل من حركة مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب بالتعاون مع منظمة فرنسا للحريات والفدرالية الدولية للنقابات و الدولية للتعليم والتنمية والعصبة الدولية للنساء من اجل السلام والحرية.

وتميزت الندوة بمداخلات نذكر منها، مداخلة البروفسور مارسيلو كوهن من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية بجنيف و فرانسيسكو باستاغلي مسؤول بعثة المينورسو السابق بالصحراء الغربية وخوسي مانويل ديلافوينتي المحامي والمراقب الدولي بالصحراء الغربية من مرصد باداخوث لحقوق الانسان، وجيافرانكو فاتوريني، ممثل الحركة الدولية المناهضة للعنصرية والصداقة بين الشعوب لدى الامم المتحدة والسيد كريستين فيري رئيس المكتب الدولي لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية.

في هذا السياق أوضحت الناشطة الحقوقية فاطيمتو مصطفى صالح، في مداخلة باسم جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، " إننا جد منشغلون إزاء الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، نريد إثارة انتباه المجلس إزاء ظاهرة الاختطاف القسري والتعسف الذي يعاني منه الصحراويون منذ سنة 1975"، مشيرة الى ان هذه الظاهرة طالت أكثر من 4500 شخص " جراء تعرضهم لسوء التعذيب والمعاملات السيئة بمراكز اعتقال مثل قلعة مكونة واكدز ودرب مولاي الشريف".

وقالت المتدخلة بان السلطات المغربية قامت بخلق عشرات المنظمات بغية صناعة "مصالحة" مثل وزارة حقوق الإنسان، المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، هيئة الإنصاف والمصالحة، وغيرها ملاحظة بان "أي منها لم تتعرض لوضعية الاختفاء القسري ولم تفتح تحقيقا موضوعيا إزاء المسألة بالنسبة للصحراويين تحت الاحتلال" .

ونبهت المتدخلة المشاركين في جلية مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان إلى ان "مثل هذه الهيئات التي في كل مرة تتضاعف" لكن براي المتدخلة " يتضاعف معها الإفلات من العقاب بالنسبة للمسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمس المواطنين الصحراويين" قبل ان تشير الى انه من ضمن الاجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية "عدم تحديد هوية مرتكبي الجرائم ومنعهم من الملاحقة القضائية وتوفير لهم الغطاء" توضح المتدخلة

وحملت الناشطة الحقوقية الصحراوية" المغرب مسؤولية الكشف عن مصير كل المختفين الصحراويين" مطالبة بمحاسبة كل المسؤولين المغاربة عن الجرائم المرتكبة في الصحراء الغربية begin_of_the_skype_highlighting .

واعتبرت الانسة فاطيمتو، انه بات من الضروري الاسراع بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لمراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية begin_of_the_skype_highlighting     end_of_the_skype_highlighting، مطالبة بان تفد مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان بعثة لتقصي حقائق انتهاكات حقوق الانسان في المنطقة.

كما طالبت المتدخلة المجتمع الدولي بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية begin_of_the_skype_highlighting  عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير.

وفي ذات السياق استمعت دورة مجلس حقوق الإنسان، إلى مداخلة أخرى باسم أمهات المعتقلين 15 قدمتها الانسة انحبوها لخليفي، باسم فدرالية جمعية أمريكا اللاتينية لعائلات المعتقلين، ذكرت فيها بالطلب الأخير للرئيس التيموري السيد راموس اورتا الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذي أوضح أمام الدورة تشجيعه للامين العام للأمم المتحدة للبحث عن تسوية لقضية الصحراء الغربية begin_of_the_skype_highlighting     end_of_the_skype_highlighting، مذكرا بالدور الذي لعبته الامم المتحدة في التحضير والإشراف على الاستفتاء الذي وضع نهاية لنزاع بتيمور الشرقية من قبل.

وأضافت المتدخلة بان عديد الهيئات الدولية مثل البرلمان الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد طالبوا وبإلحاح بخلق ميكانيزم أممي لمراقبة وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.

وتأسفت المتدخلة انحبوها "كون الصحراويين ليومنا هذا يقمعون على مرأى ومسمع بعثة المينورسو بالصحراء الغربية" لافتة انظار الحضور ازاء " محنة" الأمهات الخمسة عشر، اللاتي لم يرين بصيصا حيال مصير ابنائهن المختطفين من طرف السلطات المغربية منذ 25 ديسمبر 2005.

ونبهت المتدخلة المجلس لمسالة "الخروقات المستمرة لحقوق الإنسان" مطالبة المجموعة الدولية بالعمل على غرار ما قامت به في تيمور الشرقية لتشابه المسألتين مما يقتضي تشابه المسلك.(واص)
084/090/1230/17مارس010واص