الحكم بالبراءة على معتقلي الرأي الصحراويين
بعد تأجيل دام 03 مرات متتابعة، جرت بتاريخ 12 مايو / أيار 2010 محاكمة معتقلي الرأي الصحراويين " رمضان الباز " ) 24 سنة ( و " كمال أبو الفضل " ) 28 سنة ( بغرفة الجنايات قضاء الدرجة الأولى بمحكمة الاستئناف بالعيون / الصحراء الغربية، حيث أصدرت هيئة المحكمة المذكورة أحكاما بالبراءة في حق المعتقلين معا.
وقد مثل معتقلا الرأي الصحراويان و هما في حالة اعتقال يرددان شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و منددة بالأحكام القاسية و الجائرة الصادرة ضد المدنيين الصحراويين بمختلف المحاكم المغربية.
ومباشرة بعد أن تأكدت هيئة المحكمة المذكورة من هوية المعتقلين المذكورين و من حضور المصرحين أو الشهود و حضور هيئة الدفاع المكونة من الأساتذة " محمد أبوخالد " و " محمد فاضل الليلي " و " حسن بنمان " و " بزيد لحماد " و " عبد الكريم المرباطي " و " علي بوتا "، اعتبرت ملف المتابعة جاهزا و قابلا للمناقشة.
و تتطرق محامو الدفاع في الدفعات الشكلية للعديد من الخروقات المتضمنة في محاضر الضابطة القضائية من قبيل الحراسة النظرية و عدم الاتصال بعائلتي المعتقلين و توقيع المحاضر قبل أن تستمع هيئة المحكمة مجددا لمعتقلي الرأي الصحراويين " رمضان الباز " و " كمال أبو الفضل " اللذان أنكرا كل التهم المنسوبة إليهما و التي حسب إفادتهما تم انتزاعها تحت الضغط و الإكراه و التعذيب النفسي و الجسدي ، معتبرين اعتقالهما و محاولة تلفيق تهم ذات طبيعة جنائية ضدهما يندرج في إطار التضييق عليهما و الانتقام منهما بسبب مشاركتهما السلمية في العديد من المظاهرات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و بعد ذلك تمت المناداة على الشهود أو المصرحين و أغلبهم من عناصر الشرطة المغربية زعموا تعرضهم بتاريخ 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2009 للاعتداء بواسطة " زجاجات حارقة " من قبل شبان صحراويين لاذوا بالفرار. و أكد جميع الشهود على عدم معرفتهم بالمعتقلين الصحراويين الماثلين أمام هيئة المحكمة.
لتعطى الفرصة للنيابة العامة التي طالبت إنزال أقصى العقوبات بالمعتقلين السياسيين الصحراويين " الباز رمضان " و " كمال أبو الفضل " ، اعتمادا على ما جاء متضمنا في محاضر الضابطة القضائية و قاضي التحقيق و تصريحات المصرحين أو الشهود.
وفي تدخل لهيئة الدفاع المؤازرة للمعتقلين تم التركيز على بطلان محاضر الضابطة القضائية المتضمنة لمجموعة من التهم الكاذبة و الواهية و التي لم يتم التحقيق فيها من قبل قاضي التحقيق تمهيديا و تفصيليا ، هذه التهم التي نفاها المعتقلان في كل مراحل الاستنطاق أمام النيابة العامة و قاضي التحقيق و أمام هيئة المحكمة بغرفة الجنايات، كما أن شهادة الشهود هي في صالح المعتقلين ، اللذين و في غياب قرائن مادية قوية ينبغي الحكم عليهما بالبراءة ، خصوصا و أنهما يدافعان عن مواقف سياسية باتت معروفة و التي تستغلها عناصر الشرطة للانتقام من كل من يحملها أو يدافع عنها بدليل أن مجموعة كبيرة من المعتقلين الصحراويين سبق و أن تم تلفيق التهم ضدهم و أدينوا بأحكام قاسية و جائرة .
و تطرق الدفاع أيضا إلى خطورة التهم المنسوبة للمعتقلين التي تذهب حسب الفصل 293 من القانون الجنائي المغربي إلى الإعدام ، وهو ما يجب على هيئة المحكمة أن تضعه في الحسبان و تقوم بإحضار الشاهد المجهول الذي " فضل أن تبقى هويته طي الكتمان " من خلال ما جاء في محضر الضابطة القضائية، و الذي بموجب تصريحه قامت الشرطة القضائية بالسمارة / الصحراء الغربية على اعتقال المعتقلين السياسيين الصحراويين و تعريضهما للتعذيب و سوء المعاملة من أجل محاكمتهما صوريا .
و بالرغم من محاولة النيابة العامة التهرب من مسؤوليتها في عدم استدعاء المصرح الذي يتهم " كمال أبو الفضل " بقيامه بأعمال شغب و إضرام النار في سيارة تابعة للشرطة المغربية، فإن الدفاع ظل متمسكا بإحضاره كدليل يجعل المحاكمة عادلة و قانونية و كحق مشروع للمعتقلين السياسيين الصحراويين، حيث لا يمكن حسب إفادة هيئة الدفاع أن تتم المحاكمة بالشروط القانونية في غياب مصرح مجهول الهوية و يملك الحقيقة، لكن الشرطة تمنحه فرصة عدم الكشف عن هويته و تجعله غائبا في جميع مراحل القضية، وهو ما يشكل سابقة في القضاء المغربي تفتح الباب للشرطة القضائية و كل الأجهزة الأخرى بالاعتقال و تلفيق التهم ضد العديد من المواطنين الصحراويين ، اعتمادا على إفادة " مصدر فضل أن تبقى هويته طي الكتمان " حسب ما جاء متضمنا في محضر الضابطة القضائية بالسمارة / الصحراء الغربية في الصفحة الثانية عدد 427 / ج ج / ش ق بتاريخ 05 ديسمبر / كانون الأول 2009.
و بعد مضي حوالي ساعة و نصف من نقاش قضية معتقلي الرأي الصحراويين " رمضان الباز " و " كمال أبو الفضل " رفعت الجلسة للمداولة ، لتصدر هيئة الحكمة حكمها بالبراءة لصالح المعتقلين وسط زغاريد النسوة و الشعارات و هتافات مجموعة من المواطنين الصحراويين.
و يبقى التذكير أن عناصر الشرطة المغربية قامت بتعريض المعتقلين السياسيين الصحراويين المحكوم عليهما بالبراءة بعد ترديدهما شعارات تدين اعتقلهما و الأحكام القاسية و الجائرة التي تصدرها المحاكم المغربية ضد المدنيين و الطلبة و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، و هو ما دفع بعائلتي المعتقلين إلى الاحتجاج داخل قاعة الجلسات.
خلفية:
ـ تعود وقائع ملف قضية متابعة معتقلي الرأي الصحراويين " كمال أبو الفضل " و " رمضان الباز " إلى 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2009 بعد أن زعمت الضابطة القضائية بتعرض إحدى سيارات الشرطة المغربية للرشق بالزجاجات الحارقة بحي العودة بمدينة السمارة / الصحراء الغربية.
و استندت الشرطة القضائية بالمدينة المذكورة إلى اعتقال معتقل الرأي الصحراوي " كمال أبو الفضل " على معلومة توصلت بها عناصر الشرطة القضائية من " مصدر فضل أن تبقى هويته طي الكتمان " بعض مضي أكثر من شهر على الواقعة.
و قد تمت متابعة معتقلي الرأي الصحراويين " كمال أبو الفضل " و " رمضان الباز " بتهم " تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات و محاولة إيقاد النار عمدا في ناقلة بها أشخاص طبقا للفصول 293 و 294 و 114 و 580 من القانون الجنائي المغربي ".
و حسب إفادة معتقلي الرأي الصحراويين المحكومين بالبراءة بعد 05 أشهر و نصف من الاعتقال بالسجن المحلي ) السجن لكحل ( بالعيون / الصحراء الغربية، أنهما وقعا محاضر الضابطة القضائية تحت الضغط و الإكراه و أنهما تعرضا للتعذيب و سوء المعاملة أثناء اعتقالهما بمخفر الشرطة القضائية و بداخل السجن المذكور من قبل الموظفين تحت إشراف مدير السجن عبد الإله الزنفوري.
وقد مثل معتقلا الرأي الصحراويان و هما في حالة اعتقال يرددان شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و منددة بالأحكام القاسية و الجائرة الصادرة ضد المدنيين الصحراويين بمختلف المحاكم المغربية.
ومباشرة بعد أن تأكدت هيئة المحكمة المذكورة من هوية المعتقلين المذكورين و من حضور المصرحين أو الشهود و حضور هيئة الدفاع المكونة من الأساتذة " محمد أبوخالد " و " محمد فاضل الليلي " و " حسن بنمان " و " بزيد لحماد " و " عبد الكريم المرباطي " و " علي بوتا "، اعتبرت ملف المتابعة جاهزا و قابلا للمناقشة.
و تتطرق محامو الدفاع في الدفعات الشكلية للعديد من الخروقات المتضمنة في محاضر الضابطة القضائية من قبيل الحراسة النظرية و عدم الاتصال بعائلتي المعتقلين و توقيع المحاضر قبل أن تستمع هيئة المحكمة مجددا لمعتقلي الرأي الصحراويين " رمضان الباز " و " كمال أبو الفضل " اللذان أنكرا كل التهم المنسوبة إليهما و التي حسب إفادتهما تم انتزاعها تحت الضغط و الإكراه و التعذيب النفسي و الجسدي ، معتبرين اعتقالهما و محاولة تلفيق تهم ذات طبيعة جنائية ضدهما يندرج في إطار التضييق عليهما و الانتقام منهما بسبب مشاركتهما السلمية في العديد من المظاهرات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و بعد ذلك تمت المناداة على الشهود أو المصرحين و أغلبهم من عناصر الشرطة المغربية زعموا تعرضهم بتاريخ 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2009 للاعتداء بواسطة " زجاجات حارقة " من قبل شبان صحراويين لاذوا بالفرار. و أكد جميع الشهود على عدم معرفتهم بالمعتقلين الصحراويين الماثلين أمام هيئة المحكمة.
لتعطى الفرصة للنيابة العامة التي طالبت إنزال أقصى العقوبات بالمعتقلين السياسيين الصحراويين " الباز رمضان " و " كمال أبو الفضل " ، اعتمادا على ما جاء متضمنا في محاضر الضابطة القضائية و قاضي التحقيق و تصريحات المصرحين أو الشهود.
وفي تدخل لهيئة الدفاع المؤازرة للمعتقلين تم التركيز على بطلان محاضر الضابطة القضائية المتضمنة لمجموعة من التهم الكاذبة و الواهية و التي لم يتم التحقيق فيها من قبل قاضي التحقيق تمهيديا و تفصيليا ، هذه التهم التي نفاها المعتقلان في كل مراحل الاستنطاق أمام النيابة العامة و قاضي التحقيق و أمام هيئة المحكمة بغرفة الجنايات، كما أن شهادة الشهود هي في صالح المعتقلين ، اللذين و في غياب قرائن مادية قوية ينبغي الحكم عليهما بالبراءة ، خصوصا و أنهما يدافعان عن مواقف سياسية باتت معروفة و التي تستغلها عناصر الشرطة للانتقام من كل من يحملها أو يدافع عنها بدليل أن مجموعة كبيرة من المعتقلين الصحراويين سبق و أن تم تلفيق التهم ضدهم و أدينوا بأحكام قاسية و جائرة .
و تطرق الدفاع أيضا إلى خطورة التهم المنسوبة للمعتقلين التي تذهب حسب الفصل 293 من القانون الجنائي المغربي إلى الإعدام ، وهو ما يجب على هيئة المحكمة أن تضعه في الحسبان و تقوم بإحضار الشاهد المجهول الذي " فضل أن تبقى هويته طي الكتمان " من خلال ما جاء في محضر الضابطة القضائية، و الذي بموجب تصريحه قامت الشرطة القضائية بالسمارة / الصحراء الغربية على اعتقال المعتقلين السياسيين الصحراويين و تعريضهما للتعذيب و سوء المعاملة من أجل محاكمتهما صوريا .
و بالرغم من محاولة النيابة العامة التهرب من مسؤوليتها في عدم استدعاء المصرح الذي يتهم " كمال أبو الفضل " بقيامه بأعمال شغب و إضرام النار في سيارة تابعة للشرطة المغربية، فإن الدفاع ظل متمسكا بإحضاره كدليل يجعل المحاكمة عادلة و قانونية و كحق مشروع للمعتقلين السياسيين الصحراويين، حيث لا يمكن حسب إفادة هيئة الدفاع أن تتم المحاكمة بالشروط القانونية في غياب مصرح مجهول الهوية و يملك الحقيقة، لكن الشرطة تمنحه فرصة عدم الكشف عن هويته و تجعله غائبا في جميع مراحل القضية، وهو ما يشكل سابقة في القضاء المغربي تفتح الباب للشرطة القضائية و كل الأجهزة الأخرى بالاعتقال و تلفيق التهم ضد العديد من المواطنين الصحراويين ، اعتمادا على إفادة " مصدر فضل أن تبقى هويته طي الكتمان " حسب ما جاء متضمنا في محضر الضابطة القضائية بالسمارة / الصحراء الغربية في الصفحة الثانية عدد 427 / ج ج / ش ق بتاريخ 05 ديسمبر / كانون الأول 2009.
و بعد مضي حوالي ساعة و نصف من نقاش قضية معتقلي الرأي الصحراويين " رمضان الباز " و " كمال أبو الفضل " رفعت الجلسة للمداولة ، لتصدر هيئة الحكمة حكمها بالبراءة لصالح المعتقلين وسط زغاريد النسوة و الشعارات و هتافات مجموعة من المواطنين الصحراويين.
و يبقى التذكير أن عناصر الشرطة المغربية قامت بتعريض المعتقلين السياسيين الصحراويين المحكوم عليهما بالبراءة بعد ترديدهما شعارات تدين اعتقلهما و الأحكام القاسية و الجائرة التي تصدرها المحاكم المغربية ضد المدنيين و الطلبة و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، و هو ما دفع بعائلتي المعتقلين إلى الاحتجاج داخل قاعة الجلسات.
خلفية:
ـ تعود وقائع ملف قضية متابعة معتقلي الرأي الصحراويين " كمال أبو الفضل " و " رمضان الباز " إلى 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2009 بعد أن زعمت الضابطة القضائية بتعرض إحدى سيارات الشرطة المغربية للرشق بالزجاجات الحارقة بحي العودة بمدينة السمارة / الصحراء الغربية.
و استندت الشرطة القضائية بالمدينة المذكورة إلى اعتقال معتقل الرأي الصحراوي " كمال أبو الفضل " على معلومة توصلت بها عناصر الشرطة القضائية من " مصدر فضل أن تبقى هويته طي الكتمان " بعض مضي أكثر من شهر على الواقعة.
و قد تمت متابعة معتقلي الرأي الصحراويين " كمال أبو الفضل " و " رمضان الباز " بتهم " تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات و محاولة إيقاد النار عمدا في ناقلة بها أشخاص طبقا للفصول 293 و 294 و 114 و 580 من القانون الجنائي المغربي ".
و حسب إفادة معتقلي الرأي الصحراويين المحكومين بالبراءة بعد 05 أشهر و نصف من الاعتقال بالسجن المحلي ) السجن لكحل ( بالعيون / الصحراء الغربية، أنهما وقعا محاضر الضابطة القضائية تحت الضغط و الإكراه و أنهما تعرضا للتعذيب و سوء المعاملة أثناء اعتقالهما بمخفر الشرطة القضائية و بداخل السجن المذكور من قبل الموظفين تحت إشراف مدير السجن عبد الإله الزنفوري.
العيون / الصحراء الغربية: 12 مايو / أيار 2010
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
الحكم بالبراءة على معتقلي الرأي الصحراويين
مراجعة بواسطة Unknown
في
11:14 ص
تقييم:

ليست هناك تعليقات: