المندوبية العامة لإدارة السجون تعيد معتقل الرأي الصحراوي سلامة الشرافي إلى السجن المحلي بأيت ملول

أعادت المندوبية العامة لإدارة السجون بتنسيق مع إدارة مستشفى الحسن الثاني و الأجهزة الاستخباراتية المغربية بتاريخ 27 مايو / أيار 2010 معتقل الرأي الصحراوي " سلامة الشرافي "  ) 30 سنة ( إلى السجن المحلي بأيت ملول / المغرب بعد أن قضى حوالي 06 أيام بالمستشفى المذكور.

                   و يشتكي " سلامة الشرافي " المحكوم ب 04 سنوات سجنا نافذا من أمراض مزمنة خطيرة على مستوى القلب و الكليتين و ارتفاع ضغط الدم بشكل يجعل جسمه دائم الانتفاخ و قليل الحركة ، و بالرغم من ذلك يظل يتعرض للإهمال و عدم المبالاة بوضعه الصحي و بالأمراض التي يعاني منها منذ أكثر من سنة نقل على إثرها عشرات المرات إلى المستشفيين الإقليميين بأكادير و مراكش دون أن تتحسن ظروفه الصحية و دون أن يحصل على دواء مناسب أو يخضع لعلاجات طبية دقيقة.
 
               و خلال تواجده الأخير بجناحي 02 و 04 بمستشفى الحسن الثاني بأكادير منعت عناصر الشرطة المغربية أخوه " مصطفى الشرافي " من زيارته، و تعرض و هو طريح الفراش مكبل اليدين إلى الاعتداء من قبل أحد عناصر الشرطة، الذي قام بضربه على الرأس بواسطة الجهاز اللاسلكي، مما تسبب له في جروح لازال يعاني من آثارها الوخيمة.

                    و تعود أسباب الاعتداء على معتقل الرأي الصحراوي " سلامة الشرافي " و منعه من العلاج داخل المستشفيات المغربية إلى مطالبته بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حيث تمت محاكمته سياسيا إلى جانب أكثر من 12 معتقلا صحراويا  ابتدائيا واستئنافيا بالغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بأكادير / المغرب.
 
                        إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، يساوره القلق الشديد إزاء الوضع الصحي الخطير و المتردي لمعتقل الرأي الصحراوي " سلامة الشرافي " و يطالب الدولة المغربية في تحمل مسؤوليتها في توفير العلاج و الدواء اللازمين له في مستشفى متخصص في الأمراض التي يعاني منها، حفاظا على حياته و سلامته الشخصية و البدنية.