مجرمو الحرب المغاربة قد ينجون من العدالة
رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها اسبانيا وتهدد مستقبلها المالي، يتابع الرأي العام المحلي باهتمام فائق حالة القاضي بالتاسار غارسون الذي تم توقيفه عن العمل في انتظار محاكمته بسبب التجاوزات القانونية التي يشتبه أنه ارتكبها عن وعي كامل أثناء تحقيقاته المثيرة للجدل.
شغل القاضي غارسون المنحدر من مدينة خاين الأندلسية، الدنيا بملفات القضاء التي كان يحقق فيها، ففي البدء سطع نجمه في اسبانيا بعدما تولى مكافحة المخدرات وانتقل لاحقا إلى تفكيك ما يعرف بمجموعة 'الغال'، وهي جماعة مكونة من كوماندو تابع للشرطة وبإشراف من كبار مسؤولي الداخلية في الثمانينات كان يقوم باغتيال أعضاء منظمة 'إيتا' خارج القانون. وحقق القاضي شهرة عالمية عندما طالب سنة 1998 بريطانيا بتسليمه دكتاتور التشيلي السابق أوغوستو بينوتشي على الجرائم التي ارتكبها والذي كان في زيارة خاصة إلى لندن.
ورغم قرار بريطانيا ترحيل الجنرال بينوتشي إلى التشيلي وعدم تسليمه للقضاء الإسباني، إلا أن ذلك شكل منعطفا في القضاء الدولي بظهور ما يسمى 'العدالة الكونية'. ففي السنة نفسها شهدت المحكمة الوطنية في مدريد حمى الدعاوى ضد الكثير من رؤساء الدول الذين في الحكم أو تركوه، لا سيما وأن المحكمة الجنائية الدولية لم تكن قد انتقلت إلى طور العمل والتنفيذ.
بعد بينوتشي، كان دور الملك الراحل الحسن الثاني، حيث رفع نشطاء البوليزاريو دعوى ضده بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتسببت الدعوى في أزمة بين مدريد والرباط وجرى تجميدها بسبب صعوبة محاكمة ملك أو رئيس دولة، لكن غارسون قبل سنة 2007 التحقيق في الخروقات التي ارتكبتها القوات المغربية الغاوية للصحراء الغربية ضد جنرالات مغاربة من ضمنهم الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك والجنرال عبد العزيز بناني المفتش العام للجيش المغربي. وهو ما كان من شأنه ان يسلط الضؤ على التجاوزات الكبيرة للاحتلال المغربي في المنطقة. منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية.
وانتهى التحقيق بقرار المجلس الأعلى للقضاء بإبعاده الخميس الماضي عن ممارسة المهنة بسبب هذا الملف وملفات أخرى يشتبه أنه انتهك فيها بعض الإجراءات القانونية.
كان غارسون القاضي الذي يحب الإعلام، فتحول إلى نجم إعلامي ينافس لاعبي ريال مدريد و'البارصا' (برشلونة) ونجوم التمثيل والغناء في اسبانيا، وكان يسارع لتولي التحقيق في الملفات التي تجلب تغطية إعلامية، وهو ما جعل الكثير من الصحافيين، ومن ضمنهم رئيس تحرير جريدة 'الموندو' بيدرو راميريث يصفونه بالقاضي النجم
شغل القاضي غارسون المنحدر من مدينة خاين الأندلسية، الدنيا بملفات القضاء التي كان يحقق فيها، ففي البدء سطع نجمه في اسبانيا بعدما تولى مكافحة المخدرات وانتقل لاحقا إلى تفكيك ما يعرف بمجموعة 'الغال'، وهي جماعة مكونة من كوماندو تابع للشرطة وبإشراف من كبار مسؤولي الداخلية في الثمانينات كان يقوم باغتيال أعضاء منظمة 'إيتا' خارج القانون. وحقق القاضي شهرة عالمية عندما طالب سنة 1998 بريطانيا بتسليمه دكتاتور التشيلي السابق أوغوستو بينوتشي على الجرائم التي ارتكبها والذي كان في زيارة خاصة إلى لندن.
ورغم قرار بريطانيا ترحيل الجنرال بينوتشي إلى التشيلي وعدم تسليمه للقضاء الإسباني، إلا أن ذلك شكل منعطفا في القضاء الدولي بظهور ما يسمى 'العدالة الكونية'. ففي السنة نفسها شهدت المحكمة الوطنية في مدريد حمى الدعاوى ضد الكثير من رؤساء الدول الذين في الحكم أو تركوه، لا سيما وأن المحكمة الجنائية الدولية لم تكن قد انتقلت إلى طور العمل والتنفيذ.
بعد بينوتشي، كان دور الملك الراحل الحسن الثاني، حيث رفع نشطاء البوليزاريو دعوى ضده بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتسببت الدعوى في أزمة بين مدريد والرباط وجرى تجميدها بسبب صعوبة محاكمة ملك أو رئيس دولة، لكن غارسون قبل سنة 2007 التحقيق في الخروقات التي ارتكبتها القوات المغربية الغاوية للصحراء الغربية ضد جنرالات مغاربة من ضمنهم الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك والجنرال عبد العزيز بناني المفتش العام للجيش المغربي. وهو ما كان من شأنه ان يسلط الضؤ على التجاوزات الكبيرة للاحتلال المغربي في المنطقة. منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية.
وانتهى التحقيق بقرار المجلس الأعلى للقضاء بإبعاده الخميس الماضي عن ممارسة المهنة بسبب هذا الملف وملفات أخرى يشتبه أنه انتهك فيها بعض الإجراءات القانونية.
كان غارسون القاضي الذي يحب الإعلام، فتحول إلى نجم إعلامي ينافس لاعبي ريال مدريد و'البارصا' (برشلونة) ونجوم التمثيل والغناء في اسبانيا، وكان يسارع لتولي التحقيق في الملفات التي تجلب تغطية إعلامية، وهو ما جعل الكثير من الصحافيين، ومن ضمنهم رئيس تحرير جريدة 'الموندو' بيدرو راميريث يصفونه بالقاضي النجم
مجرمو الحرب المغاربة قد ينجون من العدالة
مراجعة بواسطة Unknown
في
9:55 ص
تقييم:

ليست هناك تعليقات: