Top Ad unit 728 × 90

حصريات

random

الحركة الطليعية لتحرير الصحراء ''تتويج لتضحيات الشعب الصحراوي''

ذكر عدد من  اعضاء المجموعة الستة المؤسسة للحركة الطليعية لتحرير الصحراء بأن الحركة الطليعية لتحرير الصحراء -التي تاسست بتاريخ  12 ديسمبر 1969 جاءت كتتويج لتضحيات الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال وقال السيد سيدي لبصير بأن قرار
تأسيس المنظمة جاء بعد الاجتماعات والمشاورات الواسعة مع الوطنيين الصحراويين "في محاولة لجس النبض" حول مواجهة الرهانات السياسية، مبرزا  روح  التجاوب من كل المواطنين

وكشف مسؤول الخزينة في الحركة ان التاسيس تقرر بمنزل احد المواطنين - إبراهيم ولد لمام- بمدينة السمارة، خلال اجتماع دعا إليه الفقيد سيد إبراهيم بصيري، بعد ما تناه الى مسامعه خبر اذاعته هئية الاذاعة البريطانية(بي بي سي) اواخر سنة 1969 عن " امكانية تقسيم الصحراء الغربية" بعد ان تخلت اسبانيا لحساب المغرب عن اقليم افني في تلك السنة

واضاف " بأن علم الصحراويين بالمناورات التي تحيكها الدولة الاسبانية مع بعض الجيران " المغرب وموريتانيا"، سرع في البحث  إطار تنظيمي يجمع الصحراويين ويوحد صفوفهم  لمواجهة الاحتلال.

وشمل الاجتماع التأسيسي حسب سيدي لبصير الاتفاق على اسم الحركة " المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء"، كما تم طرح خطة لتأطير الصحراويين على أن يقوم كل واحد من الحاضرين في الاجتماع بالاتصال بمعارفه وكل من يستطيع تأطيره شريطة أن يؤدي القسم على المصحف بالولاء التام للوطن ومبادئ المنظمة.

وقال سيدي لبصير "بان الحاضرين في الاجتماع الاول للحركة كانوا ستة اشخاص ( محمد سيد ابراهيم بصيري، عبد الحي سيدي محمد، ابراهيم غالي، سالم لبصير، سيدي لبصير، سلامة المامي) -الذين اسسوا مكتب وطني للحركة مقره السمارة ومكاتب اخرى جهوية بالمقاطعات والبلديات والمدن الاخرى، خاصة في اجديرية، التفاريتي، المحبس، حوزة، العيون، الدورة، الحكونية.

وفي ذات السياق قال احد الاعضاء المؤسسين للحركة ،السفير الحالي للجمهورية الصحراوية بالجزائر السيد ابراهيم غالي، بأن الاجواء كانت جد ملائمة لبدء العمل بالسمارة لتميزها بالترابط الوثيق في ما بين سكانها، مشيرا الى ان الهدف الاستراتيجي من تأسيس الحركة كان بعيد المدى ويطمح للاستقلال الوطني.

وشمل التأطير الأولي للمناضلين في الحركة، حسب ما قاله ابراهيم غالي، فئات معينة من الشعب فيها موظفون وجنود صحراويون يعملون مع الاسبان إضافة الى التجار مع التركيز على فئة الشباب.

 وقال بان المنظمة  انضم لصفوفها عدد كبير من الشخصيات والاعيان  من بينهم رئيس الجماعة الصحراوية وقتها، كما وجدت الاحتضان  من طرف  الصحراويين عامة

وعلى المستوى الخارجي ذكر احمد القايد صالح بان الفقيد سيد ابراهيم بصيري كلفه بتوصيل رسالة الى رئيس دائر تندوف الجزائرية. واكد بانه التقى الغوثي رضوان رئيس الدائرة، والضابط حمو انذاك حيث لمس تعاطفا كبيرا من الجانب الجزائري مع الحركة الثورية.

وتوعد رئيس دائرة تندوف حسب السيد احمد بالدعم السياسي والتدريب العسكري للمناضلين الصحراويين، وهو ما تم بعد ذلك، يقول المتحدث، كما تم ارسال رسائل الى ليبيا وموريتانيا ومصر بعد ذلك.

وذكر محمدلمين احمد عضو امانة جبهة البوليساريو -في المحاضرة التي نشطها بمناسبة مرور اربعينة سنة على انتفاضة الزملة- بان الفقيد سيد ابراهيم بصيري كلف لارباس الجماني بايصال رسالة من الحركة بعد مجزرة الزملة مباشرة الى القيادات في موريتانيا وطلب الدعم ،مبرزا بان الرسالة اذاعتها وقتها الاذاعة الموريتانية والتي كتبها بصيري بخط يده

من جانبه تحدث سيد ابراهيم اجدود رئيس مكتب حوزة عن ظروف افتضاح امر المنظمة وعلم الادارة الاستعمارية الاسبانية بالامر، حيث قال بأن " الحاكم العام للاستعمار لبلدة حوزة اخبره شخصيا بأن اسمه ظهر في وثيقة تثبت إنشاء تنظيم سري ينوي إحداث البلبلة وعدم الاستقرار للدولة الاسبانية".

وابرز سيد ابراهيم بأن الحركة بعدما تم اكتشافها من طرف اسبانيا اصبحت تنشط بشكل علني مما جعل الاستعمار يرد بعنف على المنتفضين في الزملة يوم 7 يونيو 1970.

واكد ذات المتحدث بأن اسبانيا تلقت خبر وجود تنظيم سري يعمل من اجل الاستقلال والتخلص من سيطرتها لذلك عملت على أكثر من صعيد لمواجهته والقضاء عليه.

و ضربت اسبانيا حسب سيد ابراهيم ولد اجدود المكلف بمكتب حوزة، موعدا حددته بيوم 17 يونيو 1970، لعقد مهرجان ضخم يحضره سكان المنطقة بوجود الاعلام، والغاية منه اكتساب الشرعية و إظهار "تشبت" الصحراويين باسبانيا ردا على الحركة الطليعية.

واضاف، بأنه مقابل مخطط اسبانيا قامت المنظمة باستدعاء المنخرطين فيها ونظمت حشدا جماهيريا بحي الزملة بالعيون المحتلة تزامنا مع الحدث الاخر، للمطالبة بخروج الاستعمار الاسباني من الصحراء الغربية.

وخلف الرد الاسباني على الجماهير حسب ذات المتحدث، استشهاد اثنين (من سلامة ابراهيم وابراهيم المحجوب) اضافة الى عشرات الجرحى نتيجة لاطلاق الرصاص الحي، الى جانب اعتقال ونفي المئات.

واكد كل المتحدثين - في تصريحات لوكالة الانباء الصحراوية- ان الحركة الطليعية لتحرير الصحراء كانت بداية لمشوار عامر بالتضحيات من اجل الحرية والاستقلال والتي جسدها انبثاق الحركة الجنينية(السرية) التي مهدت لقيام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في العاشر من ماي سنة 1973 متخذه من العنف الثوري والبندقية اسلوبا من جل الحرية والاستقلال.(واص)
الحركة الطليعية لتحرير الصحراء ''تتويج لتضحيات الشعب الصحراوي'' مراجعة بواسطة Unknown في 2:35 م تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

مدعوم بواسطة ar1web
جميع الحقوق محفوظة LIPRPOSA © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.