وقفة احتجاجية سلمية لعائلات المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط

في حدود الساعة العاشرة صباحا من تاريخ 01 يونيو / حزيران 2010، نظمت مجموعة من عائلات المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط / المغرب ، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم و ذويهم المختطفين منذ سنة 1976 بمدن الصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب من طرف الأجهزة الاستخباراتية المغربية.
                   و من داخل هذه الوقفة الاحتجاجية رفعت العديد من صور المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير و الشعارات المنددة بالمعالجة السلبية لهيئة التحكيم المستقلة المتعلقة بالاختفاء القسري و الاعتقال التعسفي  و لهيئة الإنصاف و المصالحة و المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان  لقضية اختطاف المدنيين الصحراويين ، الذين يظل مصيرهم مجهولا في غياب الإرادة السياسية للدولة المغربية في الكشف عن مصيرهم و الإقرار بالحقيقة الكاملة لاختطافهم و تعذيبهم و إساءة معاملتهم في سجون سرية  بدون محاكمة أو تهم محددة موجهة إليهم.

                   و كانت عائلات المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير  تترجم كافة مطالبها في لافتتين كتبتا باللغتين العربية و الفرنسية، و المحددة في مطالبة الدولة المغربية ب :

                             ـ الكشف الفوري عن مصير ذويها المختطفين من طرف الأجهزة الاستخباراتية المغربية.

                             ـ إطلاق سراح الأحياء منهم و تسليم رفات الشهداء منهم.

                             ـ الكشف عن حقيقة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين.

                             ـ محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان .

                   وفي ختام هذه الوقفة التي دامت حوالي ساعتين على الأقل، تلا المعتصمون بيانا باسمهم ركز على قضية الاختطاف بالصحراء الغربية و فشل كل المقاربات التي قامت بها الدولة المغربية فيما يخص مطالب الضحايا و ذويهم ، و التي جاءت مخالفة للحقيقة و لا تتوفر أبدا على أدلة واضحة ، خاصة فيما يتعلق بإدعاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أنه كشف عن مصير كافة المختطفين ـ مجهولي المصير باستثناء 09 حالات، و الذي تجاهل و بشكل سافر مصير المدنيين الصحراويين الذين كانت عائلاتهم قد تقدمت بطلبات و تم الاستماع إليها من قبل هيئة الإنصاف و المصالحة دون أن تتم إخبارها بنتيجة التحقيق النهائي .

                   ولن ينس المعتصمون التذكير بأن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يسير في اتجاه تجاهل مطالب الضحايا الصحراويين و دفعهم إلى التسليم بالأمر الواقع، مطالبين الدولة المغربية ب:

                             ـ " التحلي بالإرادة اللازمة و أن تتحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية اتجاه مطالبهم المشروعة المتمثلة في الكشف عن مصير ذويهم و إطلاق سراح الأحياء و تسليم رفات الشهداء و تسليط الضوء على تلك الاختطافات و مساءلة المسؤولين عنها و جبر الأضرار المادية و المعنوية للضحايا وفق المعايير الدولية . " 

        
                             مجددين أخيرا دعوتهم لكل الضمائر الحية " بالاستمرار في مؤازرتهم و الوقوف إلى جانبهم في كل المحطات و الأشكال النضالية المشروعة التي ينوون الدخول فيها مستقبلا من أجل تحقيق أهدافهم المشروعة و إنهاء مأساتهم ... " .