بيان عائلات المحتطفين الصحراويين مجهولي المصير بالصحراء الغربية

نحن منظمي هذه الوقفة الاحتجاجية . عائلات وذوي المختطفين الصحراويين مجهولي المصير الذين اختطفوا بالصحراء على يد الأجهزة العسكرية والمدنية للدول المغربية منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي ، وبعد انتظار طويل استنفذنا من خلاله مراحل كل التجارب والسابقة والتي كنا نأمل أن تتوج عملها بايجاد حل لمشكلتنا و التي تفاعلنا معها بكل بايجابية ( تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة ، و المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان)المكلف رسميا بتتبع وتفعيل توصياتها الذي اصد ه تقريره الختامي مؤخرا ،والذي جاء مخيبا للآمال نظرا لعدة أسباب من بينها :
أولا لادعائه وانه كشف عن مصير جميع حالات الاختطاف باستثناء تسع حالات بقيت عالقة ، والحقيقة ان ما قام به المجلس قي تقريره هو فقط سرد لأسماء بعض مجهولي المصير مع استنتاج بوفاتهم لا يستند الى دليل . فضلا عن انه لم يقم إلى حد الساعة بالاتصال بعائلات من وردت أسمائهم بالتقرير المذكور لإخبارهم بأية معطيات أخرى قد تكون بحوزته ا بشأن ذويهم..
ثانيا : تجاهله دون أعطاء أي تفسير الحديث عن مصير العشرات من المختطفين الصحراويين مجهولي المصير الذين كانت حالاتهم قيد دراسته والذين سبق لعائلاتهم أن تقدمت أمام هيئة الأنصاف والمصالحة إبان عملها بطلبات ملحة للكشف عن مصيرهم و بايفادات وحجج دامغة تعزز ذلك.
واليوم و بعد اتضاح الرؤى واطلاعنا على ما يرغب المجلس في إعطائه من معطيات وإقراره بنهاية عمله في هذا الشأن ، فإننا نجد أنفسنا أمام وضعية غير مقبولة إطلاقا الهدف منها هو إجبارنا على القبول بالأمر الواقع بالتالي الدخول في تسويات مجحفة بنا و إقبار مطالبنا المشروعة وحقوقنا الثابتة وعلى رأسها حقنا في معرفة الحقيقة
وعليه فإننا نقف هنا اليوم لنؤكد على ما يلي :
1 نطالب الدولة المغربية التحلي بالإرادة اللازمة وأن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه مطالبنا المشروعة المتمثلة في الكشف عن مصير ذوينا المختطفين، وإطلاق سراح الأحياء ، وتسليم رفات الشهداء، وتسليط الضوء على تلك الاختطافات ،ومسائلة المسئولين عنها، وجبر الأضرار المادية والمعنوية للضحايا وفق المعايير الدولية .
2) نعتبر ما قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بعدم إدراج مسألة المختطفين الصحراويين بتقريريهما الختاميين إخلالا وتقصيرا جوهري نحو واجب يدخل في صميم اختصاصاتهما قانونيا وهو الاختفاء ألقسري مما بحتم عليهم ذكر الأسباب التي حالت دون ذلك بكل وضوح، فضلا عن انه تراجعا عن تعهد سابق قطعه مسئولي الهيئة والمجلس على أنفسهم على حد سواء في هذا الشأن مما يجعل عليهم التزام أخلاقي تجاه الضحايا يجب عليهم الوفاء به
3) ندين كل المعالجات الضيقة والقزمة ، والمبتعدة كل البعد عن الروح والأهداف النبيلة التي يفترض أن تطبع هذا النوع من التجارب فصفحة الماضي يجب أن تطوى وفق معايير إنسانية وبشكل سليم لا على حساب حقوق آهات الضحايا وذويهم

وفي الختام ندعو كل الضمائر الحية أينما كانوا الاستمرار في مؤازرتنا والوقوف إلى جانبنا في كل المحطات والأشكال النضالية المشروعة التي ننوي الدخول فيها مستقبلا اجل من تحقيق أهدافنا المشروعة وإنهاء مأساتنا التي طالت كثيرا .

والسلام
الرباط يوم01 يونيو 2010
عائلات وذوي المحتطفين الصحراويين مجهولي المصير بالصحراء