البوليساريو شباب من اجل التغيير

البوليساريو شباب من اجل التغيير ليس جناح معارض ولا
هي حركة سياسية لها أهداف الوصول للسلطة إنما هي فكرة
تهدف إلى التغيير الإيجابي و الذي قد لا يخلو من
قسوة معنوية و جسدية .

تهدف فكرة  البوليساريو شباب وتغيير الى تغيير
الأوضاع الحالية في شطري الوطن المحرر منه و المحتل
. أما في الشطر المحتل فإن الحركة ستتخذ من كل شابة و
شاب نواتها الأساسية لبدء التغيير و من كل مواطنة و
مواطن مخلص لعهد الشهداء وإنتفاضة الزملة
التاريخية نهجا لطرد الأعداء و تركيع الخونة
وستكون اهدافها كل مستوطن وعسكري مغربي و كل أزلام
النظام المخزني و كل متزلف لهذا النظام المتعفن .
على كل صحراوي في المناطق المحتلة إذن أن يجند نفسه
ليقوم بدوره في هذا التغيير الإنتفاضي الجديد و
سيكون عليه القيام بتعنيف كل من له علاقة بالنظام
المخزني و تشويهه و حتى ضربه و طرده و مطاردته و
عليهم بروؤس هذا النظام ليعتبر أذنابهم التابعين و
أحرقوا بيوتهم وكل أملاكهم لأن الظالم مهما طغى فهو
جبان و سيفر عند أول صرخة من صرخات الإنتفاضة و أن
المظلوم قوي مهما ضعف .
على جماهيرنا في المناطق المحتلة ان تتحرك في كل
الإتجاهات ، فلابد لهذا الظلام أن ينجلي و لابد
لهذا القيد أن ينكسر، كما لن نسمح لأحد أن يقرر
مصيرا قرره شهداءنا و تفرق لأجله شملنا .
يجب أن يعاني العدو إقتصاديا لذلك حطموا و أحرقوا
متاجرهم و سفنهم إن المغربي المستوطن في أرضنا
بحاجة لمن يقرصه في أذنه و يذكره بأن وجوده مؤقت و
غير أبدي في أرض الأحرار الذين لم يخضعوا إلا لربهم
يجب ان تحطموا كل خطوط الفوسفات فهذه فرصتكم
لتجتمعوا على قلب واحد وهدف واحد هو الإستقلال و لا
شئ غير الإستقلال و من أجله كل شئ يهون .
أما في الشطر المحرر من الوطن و مخيمات اللاجئين
فدواعي التغيير كثيرة و لكن يجب أن نبدأ أولا بكشف و
فضح المفسدين و
المبذرين مهما كانت مسؤولياتهم و مكانتهم و
تاريخهم و عزلهم و إقالتهم بالتي هي أحسن أو بالتي
هي أخشن .
إلى ذلك لن رضى بالمزايدة في الوطنية من
أيا كان أو لأي كان ، كما اننا كشباب لن نقبل بعد
اليوم بالعيش على الهامش فثورتنا المجيدة فجرها
شباب مخلصين و يجب أن يسترجعها شباب مخلصين و نحن
ولدنا في هذه الثورة وترعرعنا في كنفها و هي تسير في
عروقنا و لم و لن ندن لأحد سواها ، فقد تكفلت جبهة
البوليساريو التي هي الأهل و الأمل بكل شئ حتى جاء
الدور لنرد لها الدين ، هذا الدين الذي هو أمانة في
رقاب كل الشباب و كل المخلصين و اليوم حان الوقت
لنأخذ بزمام الأمور و المبادرة نهجنا في هذا العهد
الذي تركه لنا شهداءنا الأبرار بالإستقلال التام و
تحرير الوطن .
لأجل هذا كله فإن شباب المناطق المحررة و مخيمات
اللاجئين وجب عليهم التحرك و الإتحاد كرجل واحد
لنبذ كل تخاذل و العمل كل من موقعه للقضاء على
الفساد و الخيانة و الإسترزاق بدء بتحرك شباب الجيش
الوطني الشعبي و شباب سلك القضاء و التعليم و الصحة
و كل العاملين في الإذاعة و التلفزيون لتشكيل نواة
أساسية للدراسة و التخطيط و التنفيذ و الرقابة و
إختيار الشباب المؤهلين لتولي مسؤولياتهم في
الدولة و الدعوة لإستقالة كل المقصرين مهما كانت
مستوياتهم في المسؤولية أو إقالتهم إذا تطلب الأمر
ذلك أو تحليهم بالشجاعة لتقديم إستقالتهم .
إن هذه النواة يجب أن تعطي الأولوية القصوى لجيش
التحرير الشعبي لأنه ضمان وجودنا و به نكون أو لا
نكون و التخلي عن نهج المخططات الإنبطاحية و
الإملاءات الداخلية و الخارجية التي لا تخدم
المصلحة الوطنية .
و إذ ندعو الجميع لعدم زهق
الأرواح و لكننا نشدد على التغيير الجذري الذي لا
يخلو من معارضات و صعوبات . 

بقلم: بشاري احمد عبد الرحمن